الحركة التلاميذية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحركة التلاميذية

الحركة الثلاميذية لثانوية بئر انزران افران اطلس الصغير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مفهوم اللغة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmed-ngadi




عدد المساهمات : 13
نقاط : 48599
تاريخ التسجيل : 11/12/2010

مفهوم اللغة Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم اللغة   مفهوم اللغة Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 15, 2010 12:52 pm

مفهوم اللغة

إطار الدرس :
يعتبرمفهوم اللغة من بين أهم المفاهيم التي إنشغلت بها الفلسفة المعاصرةواللسانيات وكذلك بعض العلوم الإنسانية مثل علم النفس اللغوي وعلمالاجتماع، وهكذا فإن مقاربتنا لهذا المفهوم ستخضع لمقاربة فلسفية وأخرىعلمية .
I- من الدلالات إلى الإشكالية : أ- الدلالة العامة : في هذه الدلالة ترتبط اللغة بالكلام إذ يقول عامة الناس فلان يتكلم اللغة العربية أو الفرنسية... .
إذا تمعنا في هذا التعريف لن نستطيع التمييز بين اللغة والكلام. فهل اللغة هي الكلام، أم تتجاوزه إلى أشياء أخرى ؟
هذا ما سنعرفه من خلال دلالتين اللغوية والفلسفية . ب- الدلالة اللغوية : يقولإبن منضور عن اللغة "أصوات يعبر بها قوم عن أغراضه لنحلل هذا التعريف : -يحصر هذا التعريف اللغة في الأصوات وهذا يعين أن الأصوات كلام، الشيء الذييجعل إبن منضور لايخرج عن الدلالة العامية التي تربط اللغة بالكلام.
- إن إعتبار اللغة أصوات يجعلنا نطرح تساؤلين : - كيف يتواصل الحدواليك إذا إختزلنا اللغة في الكلام والصوت .؟
- بمعنى آخر هل الأصوات هي الوسيلة الوحيدة للتواصل والتعبير ؟ (الحيواناتلها أصوات، فهل معنى هذا أن لها لغة ؟ نضيف إلى هذه الاستنتاجات خلاصةأخرى ترتبط بالوظيفة النجيرية للغة، الشيء الذي يدفعنا إلى طرح التساؤلالتالي : أليست هناك وظائف أخرى للغة غير التعبير كمثل الإخفاء – الكذب...؟
- يجعل التعريف السالف الذكر اللغة مرتبطة بقوم معين الشيء الذي يدفع إلى التساؤل إن كانت هناك لغة كونية ؟ ج-الدلالة الفلسفية : كل هذه الأمثلة السابقة تبين بوضوح المغالطات والتناقضات التي تقع فيها الدلالة اللغوية، مما يفرض علينا الأنتقال إلىالدلالة الفلسفية . – يقول لا لونك أن للغة معنيان، معنى خاص ومعنى عام. معنى خاص : وظيفة التعبير الكلامي عن الفكر داخليا وخارجيا.
معنى عام ذلك وكل نسق من العلامات يمكن أن يتخذ وسيلة للتواصل".
إستنتاج :
نستنتجمن هذا التعريف أن اللغة بالمعنى الخاص تتقابل مع الكلام واللسان، باعتبارالكلام نوعا من اللغة وليس كلها واللسان خاص بمجتمع معين، أما اللغة فهيمشتركة بين البشر.
منخلال هذه الاستنتاجات يمكن إستخلاص الإشكالية الفلسفية لدرس اللغة، نحملهاعلى الشكل التالي : إذا كانت اللغة حسب لا لند تعبر عن الفكر أفلا يمكن أننقول العكس، أنها تؤدي إلى الأخطاء والكذب أكثر من الكشف والتعبير ؟ ثمماهي علاقتها بالفكر والأشياء (الواقع) ؟ وإذا كانت اللغة علامات صوتيةوالحيوانات لها أصوات، فهل معنى ذلك أنها تشترك مع الانسان في إمتلاكاللغة ؟ أم أن اللغة تبقى خاصية إنسانية ؟ ما طبيعة العلامة والرمزاللسانيات وما علاقتهما بالمعنى والدلالة ؟ هل اللغة تعبر عن الواقع أم عنالفكر ؟ وهل يمكن تصور فكر فإستقلال عن اللغة ؟ كيف تؤدي اللغة وظيفةالتواصل ؟ .
II- اللغة الانسانية واللغة الحيوانية ؟
تحليل نص "الكلام خاصية للإنسان"
خطوات تحليل النص الفلسفي :
مقدمة : وصف النص : من هو صاحبه – ماهو مصدره ؟
- ماهي المدرسة الفلسفية التي يمثلها النص ؟ - ماهو موضوع النصب ؟ - ماهو الاشكال الذي يجب عنه النص ؟
عرض :
- ماهو الجواب أو الأطروحة التي يقدمها النص كجواب عن الاشكالية (تصاغر الأطروحة بشكل مختصر سطرين على الأكثر). – شرح الأطروحة. – ماهي الحجج التي يدافع بها الفيلسوف عن أطروحته. – خلاصة للفقرة الأولى نستغلها في طرح تساؤل يمهد للمناقشة.
المناقشة :
سنقدم في المناقشة المواقف والأطروحات الفلسفية المعارضة.
خاتمة :
خلاصة تركيبية بين الأطروحتين المقدمتين في العرض مثال تطبيقي :
(نص ديفارت الكلام خاصية الإنسان)
مقدمة :
مثلهذا النص وجهة النظر العقلانية حول إشكالية اللغة الإنسانية والحيوانية،وقد إنطلق في هذا النص (كيارت) من التساؤل التالي : هل يمكن إعتبار اللغةقاسما مشتركا بين الانسان و الحيوان ؟ بمعنى آخر هل الحيوان قادر عنالكلام كما هو الشأن بالنسبة للإنسان. وإذا كان الجواب بالنفي فما الذييفسر قدرة الإنسان على الكلام. هل يرجع ذلك إلى العقل أم إلى الغريزة.
فرض :
-موقف ديكارت : لايخرج جواب ديكارت على هذه التساؤلات خارج إطار فلسفيةالعقلانية التي تجعل من العقل أساس تصوره إشكالية اللغة، وبناء عليه يؤكدديكارت أن اللغة خاصية تقتصر على الإنسان ولا وجود للغة بهذا المعنى لذىالحيوان، ويفسر ديكارت ذلك، أي قدرة الانسان على الكلام بإمتلاكه العقلمهما كانت درجة هذا العقل من البساطة، حتى ولو كان هذا الإنسان يفتقرلجهاز النطق فإنه قادر على التعبير والتواصل كما هو حال الصم والبكم. أماما تردده بعض الحيوانات مثل للعقعق والببغاء من كلام فيعتبره ديكارت مجردإنفعالات غريزية و إستجابات آلية لا تعكس وعيه بما يقول. وبالتالي فإناللغة خاصة بالإنسان دونه والحيوان.
وقداعتمد ديكارت في دفاعه عن موقفه (أطروحته) هاته إعتمادا على منهجيةإستدلالية أو حجاجية تنبني على المقارنة من الإنسان والحيوان فيها يتعلقبإشكالية اللغة، وقد قدم في هذا الإطار مجموعة من الأمثلة المدعمةوالموضحة لأطروحته (كالصم والبكم والعقعق والببغاء) كما وظف الروابطالمنطقية (هما – حنين وبالعكس ولكنها – أي في حين) والهدف من كل هذا هوالوصول إلى الخلاصة التالية وهي أن الكلام خاصية إنسانية فقط نظرا لإمتلاكالانسان للعقل.
- الموقف اللساني : ويؤثر هذا التصور الفلسفي نتائج الدراسات اللسانية المعاصرة، إذ يؤكد Benveniste بناء على دراسات العالم الألماني C.V Frich لأشكال التواصل لدى النحل حدد فيها ثلاث خصائص للغة الإنسانية وهي :
- الإرتكاز على الصوت. – تحرر العلامة أو الرمز من الموضوع الخارجي. – قابلية الكلام البشري للتفكيك إلى وحداث لغوية وصوتية دالة وأخرى غير دالة قابلة للتأليف وإعادة التأليف إلى مالا نهاية.
وبناء على هذه الخاصية الثالثة يستخلص :
خاصية رابعة هي التمفصل المزدوج ولتوضيح هذه الخاصية يميز Martinet بين نوعين من الوحدات اللغوية.
أ- الشوينقان :
وهي وحدات لغوية دالة تقبل التجزئة إلى وحدات أصغر غير دالة وهي ما يسمى بالكلمات (كوثر) .
ب- الفويمات :
وهي وحدات صوتية غير دالة لاتقبل التجزئة مثل الحروف ويتمثل التمفصل المزدوج في المثال التالي، ستذهب كوثر.
-المفصل الأول : وهو الذي يكون بين المونيمات والكلمات، وحينما نغير موقعالكلمة أو حذفها ونستبدلها بأخرى بتغير المعنى وهذا ما يسمى بالتأليفوإعادة التأليف بين المونيمات لإنتاج دلالات جديدة : س + قد + ذهب + كوثر.نحذف كلمة ذهب ونستبدلها بكلمة أتى.
-المنفصل الثاني : وهو الذي يكون بين الحروف أو الفونسيان حيث إذا غيرنامواقعنا داخل الكلمة (المونيمة) أو إذا إستبدلناها بأخرى فتعطي معنى جديدمثل : كل ملك – لك.
خلاصة :
-هكذا يكون بمقدور الانسان أن ينتج مالا نهاية من العبارات والكلمات ومن تممن الدلالات والمعاني من عدد محدود من الوحدات اللغوية البسيطة، وهذا مايسميه الله انيين. الاقتصاد اللغوي.
هذا ويعتبر kassirerأن العلامة والزمن نتاج للنشاط العقل الإنسان حيث يتخذها وسائط رمزيةتمثيلية تربط بشكل غير مباشر بين الفكر والواقع. وتمكن الانسان من التحررمن سلطة الواقع المادي بواسطة ذلك النظام الرمزي الذي يتشكل من : علوم –فلسفات – بيانات – فنون – أساطير... وهكذا يكون الانسان عبارة عن حيوانرامز لايدرك الواقع ولا يتواصل مع الآخرين إلا من خلال أنساق رمزية. وكلماتقدم هذا النسق الرمزي إلا وتوارى الواقع إلى الوراء ليعيش الانسان وجهالوجه أمام الفكر كبعد آخر من أبعاد الواقع حيث يجد نفسه أمام نظام رمزي لايحيل مباشرة على الواقع الخارجي، وإنما يحيل على تصور أو فكرة ذلك أنالأفكار هي العمل الطبيعية للأشياء، أما العلامات والرموز اللسانية فهيعلامات للأفكار، فكيف تنشأ الدلالة والمعنى ؟ كيف تنشأ الدلالة والرمزاللسانيات ؟ وماعلاقتهما بالأشياء والموضوعات.
الرمز والعلامة
المحور الثالث : العلامة والرمز اللسانيات :
تحليل نص Hegel
مقدمة :
يمثلالنص الذي بين أيدينا وجهة النظر العقلانية الجدلية حول إشكالية العلامةوالرمز اللسانيات فما هي العلامة وماهو الرمز ؟ وما هو الفرق بينهما ؟ وماهي علاقتها بالأشياء والفكر ؟ .
عرض :
نبطيهيكل في هذا النص معنيان للعلامة معنى عام حيث يكون للرمز والعلامة لنفسالمعنى، ومعنى خاص حيث يكون لهما معنيان متناقضان. وهذا يعتبر هيكل أنالعلاقة بين الدال والمدلول في العلامة الخاصة هي علاقة إعتباطية، نتيجةالمواضعة والاتفاق، فالعلاقة هنا غريبة وعرضية إذ ليس هناك أي قاسم مشتركبين الدال والمدلول اللهم ما إصطلح عليه الناس. لكن في المقابل نجد أنالعلاقة بين الدال والمدلول في العلامة الخاصة التي تكون الرمز هي علاقةطبيعية فهي ليست علامة إعتباطية ولا محايدة، بل إنهما يشتركان في بعضالخصائص مع أنهما يختلفان في أخرى، فتطابقهما ليس كاملا ولا تاما بل هوتطابق جزءي وإلا لما كان الرمز رمزا.
وقد قسم هيكل نصه هذا إلى قسمين (فقرتين) تبتدأ الفقرة الأولى من بداية النص الأمة مثلا، حاول من خلالها أن يحلل إشكالية العلامة.
أما الفقرة الثانية فتبدأ من الأمر مختلف إلى نهاية النص تطرق فيها إلى إشكالية الرمز.
وقددافع عن موقفه من العلامة والرمز إعتمادا على أسلوب التمثيل حيث قدممجموعة من الأمثلة الملموسة كالألوان التي تدل على أمة من الأمم أما فيالرمز فقد قدم مثال الأسد والثعلب والدائرة موظفا في هذا الإطار أسلوبالمقارنة والتقابل بين العلامة من جهة و الرمز من جهة أخرى، مستعملامجموعة من الروابط المنطقية مثل : غير – بين – إنما – هكذا – ذلك... كماإستعمل أسلوب النفي لايتلان والاستثناء ولكن ..بل والتأكيد إن وكذلكالاستنتاج وهكذا... وهكذا تنتهي مع هيكل إلى أن العلامة إعتباطية بينماالرمز علامة طبيعية.
لكنهل يمكن إعتبار جميع العلامات ذات بعد إعتباطي متفق عليه ؟ ألا نجد بعضالعلامات تحاكي الطبيعية مثل كلمة دقيق – حرير – نافذة...؟ .
فيالمقابل أطروحة هيكل حول العلامة يعتبر أفلاطون العلاقة بين الدالوالمدلول طبيعية وليست إعتباطية إذ يرى أن لكل شيء علامة أو إسما منسوباإليه بصورة طبيعية وأن هذا الإسم ليس مصدره الانفاق ولكن الطبيعة هي التيمنحت للأسماء معانيها، وأن كل شيء يأخذ إسمه من الطبيعة من خلال المحاكاةوتقليدها، وأن المشرع الذي يستطيع محاكاة الطبيعة هو المؤهل في نظر هيكللتجزئ الصورة في الحروف والمقاطع اللسانية. وهكذا فإن الكلمات والأسماءتحاكي أصوات الطبيعة مثل حرير المياه، لفيف الأشجار.
خاتمة :
فيهذا النص نرى أن هناك علاقة تعارضية بين هيكل و أفلاطون في إعطاء مفهومالعلامة والرمز فكل حسب مايراه، فهيكل يرى أن العلامة لاترتبط بالطبيعةعكس أفلاطون الذي يراها محاكاة للطبيعة.
المحور الرابع : اللغة – الفكر – التواصل – السلطة :
تمهيد :
منتطرق في هذا المحور إلى دراسة طبيعية العلاقة بين اللغة والفكر من جهةوالسلطة من جهة ثانية، ثم وظائف اللغة، فإذا علمنا أن لكل من اللغة والفكرطبيعتان متناقضتان فكيف يمكن الحديث عن العلاقة بينهما ؟ بمعنى آخر ماهيطبيعة العلاقة بين اللغة والفكر ؟ هل هما منفصلان أم متصلان ؟ هل الفكرسابق عن اللغة مستقل عنها .؟ أم أنها أساسا الفكر ومنتجة ؟ .
د) الأطروحة الميتاويزيفية :
تقول بأسبقية الفكر عن اللغة واستقلاله عنها ويتبناها كل من أفلاطون – ديكارت – برحسون.
أ- موقف أفلاطون :
إذاكانت المعرفة حسب أفلاطون تذكر والجهل نسيان. فإن الأفكار تكون موجودة فيأعماق النفس ينبغي فقط تذكرها بواسطة التأمل العقلي، وعليه فاللغة حسبأفلاطون لاتصنع الفكر لأنه سابق في وجوده عليها وما ينبغي القيام به هوتذكر من أجل معرفته، فالفكر هنا صورة توجد في عالم المثل أما اللغة فهي فيالعالم نفسه عالم الحلال والأوهام.
ب- موقف ديكارت :
إنطلاقامن الكوجيطو "أنا أفكر إذا أنا موجود" يعتبر ديكارت الفكر جوهر روحي مستقلخاصية الوحيدة هي التفكير أما اللغة بإعتبارها أصوات فهي جوهر ممتد" ومنتم فاللغة والفكر حسب ديكارت من طبيعتين متناقضين هو روحي وهي ماديةوبالتالي فالفكر مستقل عن اللغة و منفصل عنها.
ج- موقف هنري برجسون.
يرىبرجسون أن لغة العقل التي تقوم علما لتقسيم والتجزئ والقياس والتكمين بتقيعاجزة عن التعبير عن الفكر وإدارك الأيمومة النفسية التي لانفردها إلابالحدس، خصوصا ما يتعلق بالتجارب الروحية والاشراقات الصوفية حيث تبدو هذهالتجارب أغنى وأوسع من اللغة العادية التي رغم أنها مكنت الانسان منالسيطرة على الطبيعة وتحريره من سلطة الأشياء فإنها تبقى في نطاق التجاربالسطحية في حالات الوعي والشعور.
2- الأطروحة العلمية (اللسانية) :
د-
علىعكس التصور التقريبي لعلاقة اللغة بالفكر يعتبر هذا الفيلسوف أن الفكربدون لغة ليس سوف كتلة عديمة الشكل غير متميزة لا فواحل فيها ولا وحدات،إنه ليس سوى غماء وشديد ليس فيه شيء محدد، وهو مضطر لكي يزول عن عمائه إلىالاسقانة باللغة من أجل التمييز بين فكرتين ومعنيين بصورة واضحة. فاللغةهي التي تضع تقسيمات وتفصل بين الوحدات لكي تتضح الأفكار وتتمايز. وهكذاليس هناك فكر سابق عن اللغة ومنفصل عنها. ومن أجل البرهنة على هذهالأطروحة قدم هذا الفيلسوف مجموعة من الأمثلة وقد شبهها بنسمة ريح هبت علىصهريج ماء فادت إلى جعل سطح الماء ينقسم إلى تقسيمات وتموجات، فهذهالتموجات هي التي تعطينا فكرة عن علاقة اللغة بالفكر، كما قدم مثالا آخرشبه فيه علاقة اللغة بالفكر بوجهي الورقة النقدية، فالوجه هو الفكروالمظهر هو اللغة، ولا يمكن أن نحدث قطعا في وجه الورقة دون أن نقطع ظهرهافي نفس الوقت. وهكذا لايمكن تصور فكر بمجزل عن اللغة بل هما متداخلات كلمنهما محتوى الآخر.
تحليل نص الفكر والكلام
مقدمة :
نعتبرالنص الذي بين أيدينا أحد النماذج الفلسفية، التي تحاول التفكير فيإشكالية اللغة والفكر وطبيعة العلاقة التي تجمعهما، من الناحيةالفينومونولوجية، وبناء عليه يمكن طرح الإشكالية التالية :
- ماهي طبيعة العلاقة بين الكلام والفكر ؟ -هل يمكن أن يكون الكلام مجرد علامة للفكر ؟ سعنبي آخر هل يمكن أن نقبل أنتكون علاقة الكلام بالفكر علاقة إنفصال ألا يمكن على العكس من ذلك أن يكونالكلام هو جسد الفكر وحضوره ؟ .
عرض :
أ-التحليل : يؤكد ميرلوبونين في هذا النص أي علاقة اللغة بالفكر لا يمكن أنتكون إلا علاقة إتصال وإحتواء متبادل لأنهما يتكونان في آن واحد، وهكذافهو يرفض الموقف الكلاسيكي لعلاقة اللغة بالفكر، والذي يجعل الكلام مجردعلامة منفصلة عن ماتدل عليه بمعنى آخر ينفي ميرلوبونتي أن يكون الكلاممجرد لباس أو غلاف للفكر لأن الكلام هو جسد الفكر وشعاره، فما يجعل الفكريحصر إلى العالم الخارجي هذا الكلام إذ لا وجوج لفكر خارج الكلماتوالعلامات. وحتى التفكير الصامت الذي قد يوحي بانفصال اللغة عن الفكر فينظره كلام مهموس وبالتالي فالفكر ليس داخليا والكلام ليس شيئا خارجيا بلإنهما مظهران لوحدة اللغة مع الفكر. وقد إتخذ النص أسلوبا حجاجيا سجاليابين موقفين متقارضين الأول يمثل التيار الكلاسيكي وهو الذي استهل به نصهثم يتلوه مباشرة بموقفه الخاص مستعملا في ذلك مجموعة من الآليات الحجاجية،تعتمد بالخصوص على النفي أليس – فلا – لا يحتل أو الاستثناء (إلا) فيمحاولة الضغظ الموقف الكلاسيكي. ثم تعتمد على آلية التأكيد للدفاع عنموقفه الخاص (إن – لابد- بل – خيران...) كما إستعمل المنطق الشرطي دون أنينسى توظيف تقنية نفسه (الصمت صحيح الكلام) الاستبطان لملاحظة التفكيرالصامت الذي يبدو أنه تفكير لا يخلو من كلام ولو أن هذا الكلام غير مسموع.وفي هذا الإطار يمكن إستحضار تصور اللسانيات المعاصرة ممثلة في رائدها ديسوسي الذي يشبه علاقة بل للغة بالفكر بوجهي الورقة النقدية... أو يشبهعلاقة اللغة بالفكر بعلاقة الرياح بسطح الماء.
هذهالأمثلة تؤكد على إتحاد اللغة بالفكر بحيث لايمكن تصور فليس بدون لغة. لكنألا نجد في بعض الأحيان أن اللغة عاجزة عن التعبير عن الفكر ؟ أليستالطبيعة متناقضة لكل من الكلام والفكر سببا في إنفصالهما ؟ .
المناقشة :
نجيبعن السؤال الأول : يؤكد برجسون (للرجوع إلى الدرس) بينما يذهب ديكارت فينفس إتجاه برجسون بناء على تناقض خصائص كل من اللغة والفكر... .
اللغة والتواصل :
تمهيد :
إذاكانت اللغة أداة للتعبير عن الفكر فهي أيضا عنصر للتواصل الاجتماعي، فلامجتمع بدون لغة، كما أنه ليس هناك مجتمع بدون تواصل، فكيف يتحقق هذاالتواصل ؟ هل في إطار من الوضوح والشفافية ؟ أم أن عملية التواصل هي عمليةغير بريئة يشوبها الكذب والاخفاء ؟ .
1-أطروحة رومان جاكو بسون : نعتبر اللغة في النظرية التواصلية لجاكوسيونأداة تبليغ للمعرفة والأفكار والمشاعر والمعلومات في إطار من الوضوحوالشفافية بشرط توفر العناصر التالية : ا- السياق 2 – المرسيل 3 – الرسالة4 – المرستل إليه إلا نضال السنن (اللسان المشترك) لكن هذه الوظيفةالتواصلية للغة باعتبارها علاقة نقل خبر أو معلومات وأن هذه المعلومات هيبالتعريف تظهر على نحو صريح مكشوف أمام المتلقى قد أضحت موضع تساؤل من طرفاللسانيين أنفسهم فهل تكون اللغة أداة شفافة وبريئة تمكن من نقل الأخباربهذا الوضوح والشفافية ؟ ألا يمكن أن نقول العكس، أن اللغة أداة إخفاءوكتمان وكذب ؟ .
2-أطروحة ديكرو : يرى ديكرو أن العلاقات بين الذوات لاترتد إلى التواصلبمعناه الضيق : وإنما تندرج تحت طائلة من العلاقات البشرية لا يصبح فيهااللسان أداة تواصل فقط، وإنما إطار مؤسسا تقوم عليه تلك العلاقات، لايصبحاللسان شرطا للحياة الاجتماعية فقط وإنما بمطالها، يحقد معها براءته،وشفافيته، هذا ما تؤكده التجربة اليومية، ذلك أن اللغة ليست وسيطا نريهاوشفافا بين الدوان المتخاطبة بل كثيرا ما تنقلب إلى آلية للإخفاءوالكتمان، أو التظاهر بالإخفاء بواسطة آلية الاخصار، تتحول معها اللغة إلىقواعد لعب يومي لا بالمعنى السطحي للكلمة وإنما كاستراتيجية يعتمد الحسابوالتقدير المسبقين للنتائج، لايتحمل معها المتكلم مسؤولية النطاق بها.تعود ضرورة الاخمار هذه في العلاقات الاجتماعية إلى مجموعة من المحرماتاللغوية والدينية والاجتماعية والثقافية وإلى عوامل نفسية لاشعورية أوشعورية، ولاتقف هذه الإكراهات عند هذا الحد بل هناك إكراهات وإلزامات أخرىتفرض سلطتها على المتكلم تسمى بالإكراهات اللسانية فما هي هذه الاكراهات ؟وكيف تفرض اللغة تسيطرتها على المتكلم ؟ .
اللغة والسلطة :
أطروحات رولان بارت :
يرىرولان بارت أن كل إنسان هو عبارة عن تصنيف قمتي يتحدد بالالزام والاكراهوالارغام أكثر مما يتحدد بالمستحسن والمباح، وهكذا فالمتكلم ملزم باحترامقواعد معينة، ملزم باستعمال إما المذكر أو المؤنث : بدل المحايد، ملزمبتمييز ذاته عن الغير باستعمال ضمير المخاطب أنت أو أنتم، وهكذا فالفردلايتكلم حسب إدارته ولكن سبقا لما تريده وتحدده القوانين اللسانية، لذلكتتجاوز اللغة في نظر رولات بارت وظيفة التبليغ والتواصل لتصبح أداة للسلطةوالايضاح والارغام، الشيء الذي جعل بارن يصرح بأن اللسان ذلكلأن الفايشي ليس هي الحيلولة دون الكلام وإنما الارغام عليه، وعليه يعتقدرولان بارت أنه ما أن ينطق الانسان حتى ينخرط في خدمة سلطة معينة، التيتجبر الأفراد على إنتاج خطابات تبعا لقواعد محددة سلفا ( ) .وهكذا يميز R. Iبين نمطين من السلطة في اللغة، تجعل المتكلم سيدا وعبدا في نفس الوقت، سيدمن حيث الطابع الالكاتي التوكيلي للغة الذي تجعله ينصت ما يقوله. وعبدا منحيث الطابع القطيعي للتكرار. الذي ينزع إلى جعل الانمات تابعا وفردا فيالقطع يعتبر الكلمات والألفاظ التي ينطق بها في مجتمعه. هكذا نخلص معرولان بارت أن لا حرية إلا خارج اللغة، وبما أن اللغة لا خارج لها فلامحيل لنا عنها إلا عن طريق الم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مفهوم اللغة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مفهوم الواجب
»  مفهوم الغير
» مفهوم الارهاب
» مفهوم الرغب
» مفهوم الوعي و اللاوعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحركة التلاميذية  :: مستجدات التعليم :: الاولى باك ادب وعلوم انسانية-
انتقل الى: