الحركة التلاميذية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحركة التلاميذية

الحركة الثلاميذية لثانوية بئر انزران افران اطلس الصغير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 درس الحقيقة الثانية باك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hassoun alallah

hassoun alallah


عدد المساهمات : 20
نقاط : 48960
تاريخ التسجيل : 08/12/2010

درس الحقيقة الثانية باك Empty
مُساهمةموضوع: درس الحقيقة الثانية باك   درس الحقيقة الثانية باك Icon_minitimeالأحد فبراير 06, 2011 6:32 am

درس الحقيقة



من انجاز:

* الحسن على الله
* ياسين الطالبي
* رشيدة ادبلا
* امينة ادبلا

الثانية باك علوم إنسانية 2

الأستاذ:الحسين كثير





الحقيقة

الرأي و الحقيقة معايير الحقيقة الحقيقة بوصفها قيمة
1- موقف باشلار: يمثل الرأي عائقا أمام بلوغ الحقيقة:يميز باشلار بين الحقيقة العلمية والرأي، ويقر بتعارضهما؛ إذ يعتبر هذا الأخير عائقا إيبستمولوجيا يحول دون الوصول إلى المعرفة العلمية الصحيحة.
2-موقف باسكال :هناك حقائق يدركها القلب ويعجز العقل عنها .بل أن العقل يحتاج إلى حقائق القلب لأنه ينطلق منها بوصفها حقائق أولى 1- موقف ديكارت: معيار الحقيقة في بداهتها أو انسجامها المنطقيا:إن إدراك الحقيقة حسب ديكارت يتم بواسطة الحدس أولا ثم الاستنباط ثانيا.فالحدس و الاستنباط هما فعلان لفحص الحقائق و تمييزها عن الأخطاء.بل هما أساسا المنهج المؤدي الى الحقيقة.
2 موقف اسبنوزا: الحقيقة معيار ذاتها و معيار الخطأ .فهي مثل النور .لا تحتاج الى ما يكشفها أو يؤكدها .بل هي التي تكشف و تضيئ جميع الأفكار 1 موقف هايدغر:اللاحقيقة كتيه هي الماهية المضادة للماهية الأصلية للحقيقة.فاللاحقيقة لاتقوم خارج الحقيقة .بل تنتمي إليها بحيت لا يمكن تحديد ماهية الحقيقة إلا إذا أخدنا اللاحقيقة و التيه بعين الاعتبار
2 موقف اريك فايل :ان ما يقابل الحقيقة ويشكل اخرها .ليس هو الخطأ وإنما هو العنف .لم يعد مشكل الحقيقة هو تطابق الفكر مع الواقع و إنما تطابق الإنسان مع الفكر











الحقيقة
تقديم:
يحيل مفهوم الحقيقة على معنيين رئيسيين هما: الواقع والصدق. وهي بذلك تأتي في مقابل الوهم

والكذب. هكذا فالفكرة الصادقة والحقيقية هي تلك التي تعبر عن حكم مطابق للواقع الفعلي. كما تعتبر

الحقيقة كل فكرة تمت البرهنة عليها عقليا ومنطقيا. من هنا يتم الحديث عن الحقيقة في مجالات

متعددة: دينية وعلمية واجتماعية…الخ. وفي جميع الأحوال، فالحقيقة يتم التعبير عنها دائما

بواسطة اللغة والخطاب، والإنسان دائم البحث عنها، وهو يستخدم في ذلك عدة وسائل وطرق.وغالبا

ما يتم ربط الحقيقة بما يتم إنتاجه بالمناهج العقلية أو التجريبية الصارمة، و باعتبار إشكالية

الفلسفة مفتاح جميع الإشكاليات الفلسفية.وكيف ما كان نوع الإشكال، ونوع الموضوع التي تبحث

فيه،إلا انه يظل السؤال الأساسي هو:هل باستطاعتنا الحصول على معرفة حقيقية؟و حتى إذا ما أمكن

ذلك، فما عساها أن تكون طبيعة هذه المعرفة:هل ترقى لأن تكون معرفة كاملة ومطلقة،أم أنها لا

تعدو أن تكون مجرد معرفة ناقصة ونسبية؟وفي سائر الأحوال كيف يتأتى الوصول إلى هذه

المعرفة؟وماهي أفضل السبل المؤدية إليها:هل هي العقل وحده معتمدا على مبادئه وأفكاره

القبلية،يستنبط منها،ويتقدم من المعلوم إلى المجهول،أم الحس وما يقوم عليه من معطيات

وتجارب،أم الحدس وما يفرضه من تعاطف وذوق ومشاركة وجدانية؟ لذلك يتم التمييز بينها

وبين الرأي الذي لا يتأسس على تلك المناهج. ادا ما حقيقة التمييز الحاصل بين الحقيقة والرأي؟ هل

يمكن الفصل بينهما نهائيا؟ وكيف يمكن التمييز بين الخطابات التي تعبر عن الحقيقة وتلك التي لا

تعبر عنها؟ ما هي المعايير التي يجب اعتمادها لتحديد ما هو حقيقي؟ وأخيرا لماذا نبحث عن

الحقيقة ؟ و أين تكمن قيمتها؟





المحور الأول : الرأي و الحقيقة
إشكالية المحور:
- ما علاقة الرأي بالحقيقة ؟
- وكيف يمكن التمييز بينهما ؟
- ما هو الطريق المؤدي الى الحقيقة هل هو العقل ام العلم؟

الاشتغال على نص باسكال (ص 109)
حقائق القلب و حقائق العقل(ص 109)
نعرف الحقيقة لا بواسطة العقل فقط.ولكن أيضا بواسطة القلب .فعن طريق هذا الأخير نعرف المبادئ الأولى التي يحاول الاستدلال العقلي الذي لا حظ له منها هدمها.إن البيرونيين (الشكاك) .الذين لاموضوع لهم غير التشكيك في تلك المبادئ .يعملون بدون فائدة نحن نعلم أننا لسنا في حلم أبدا .ومهما عجزنا عن اتبات ذلك بالعقل. فان هذا العجز لا يتضمن سوى عجز عقلنا عن ذلك.وليس لتهافت معارفنا و عدم اليقين.كما يزعم الشكاك.
إن معرفة المبادئ الأولى مثل المكان و الزمان و الحركة و الأعداد هي من الصلابة بحيت تتجاوز سائر المبادئ التي يقدمها لنا الاستدلال العقلي انما ينبغي على العقل ان يستند . لتأسيس خطابه بكامله على المعارف الصادرة عن القلب و الغريزة .فالقلب يشعر أن هناك ثلاثة أبعاد في المكان. .وان الأعداد لا نهائية .وبعد ذلك يأتي العقل ليبرهن أن لا وجود لعددين مربعين يكون احدهما ضعف الآخر.
إننا نشعر بالمبادئ .أما القضايا فنستخلص بعضها من بعض.و الكل له نفس اليقين و إن اختلفت الطرق المؤدية إليه .ومن غير المفيد كذلك .بل من المثير للسخرية أن يطلب العقل من القلب البرهنة على مبادئه الأولى حتى يتوافق معها .ومن المثير للسخرية أيضا أن يطلب القلب من العقل أن يشعر بجميع القضايا التي يبرهن عليها حتى يتلقاها منه

إشكالية النص :
* هل يعتبر العقل وحده مصدرا للحقيقة؟
* هل الحقيقة معطى جاهز لا نحتاج إلى تحقيق أو تنقيب لبلوغها ، أم أنها بناء يتأسس على الانفتاح على استكشاف الواقع دون ما حاجة إلى أفكار قبلية جاهزة؟
* هل باستطاعتنا الحصول على معرفة حقيقية؟
أطروحة النص :
يرى باسكال ان هناك حقائق يدركها القلب ويعجز العقل عن البرهنة عليها . ويرى ان العقل يحتاج الى حقائق القلب لانه ينطلق منها بوصفها حقائق اولى .

تحليل النص :
ينطلق باسكال من اعتباره أن العقل ليس هو المصدر الوحيد للحقيقة بحيت أن هناك مصادر أخرى لبلوغها .ومن خلال ذلك يرى أن للقلب حقائقه يعجز العقل على الاستدلال عليها .وهذا العجز من طرف العقل لايجب في نظر باسكال أن يجعلنا نشك في حقائق القلب التي هي مبادئ أولى تدرك بشكل حدسي مباشر و تستنبط منها كل الحقائق الأخرى .
إن معرفة المبادئ الأولية و الفطرية مثل المكان و الزمان والحركة و الأعداد وهي مبادئ صادرة عن القلب كما أنها يقينية و هي قابلة للشكل و هي تشكل الأساس الذي ينبغي أن يسند عليه العقل لاستنتاج الحقائق الأخرى و في هذا السياق يميز باسكال بين مبادئ أولية التي يشعر بها القلب و التي لا يمكن للعقل أن يطالبه بالبرهنة عليها و بين القضايا التي تستخلص من تلك المبادئ و التي لا يمكن للقلب أيضا مطالبة العقل بان يشعر بها هكذا يمكن القول انطلاقا من موقف باسكال أن هناك آراء صادرة عن وجدان الإنسان و أعماقه دون أن يكون بإمكانه البرهنة عليها عقليا.

الاشتغال على نص غاستون باشلار(110)
العلم و الرأي
يتعارض العلم من حيت حاجته الى الاكتمال و من حيت المبدأ تماما مع الرأي و إذا حصل له أن منح الشرعية للرأي بصدد نقطة خاصة. فذلك لأسباب غير الأسباب التي يتأسس عليها الرأي . إن الرأي. من الناحية النظرية دائما على خطا .
والرأي تفكير سيئ . بل إن الرأي لا يفكر البتة . فهو يترجم الحاجات إلى معارف .وبتعيين الأشياء حسب فائدتها يمتنع عن معرفتها لا يمكن تأسيس أي شيئ على الرأي بل ينبغي هدمه فالرأي هو أول عائق يلزمنا تخطيه . و لا يكفي على سبيل المثال تصحيح الرأي في جوانب خاصة والاحتفاظ بمعرفة عامية مؤقتة بوصفها نوعا من الأخلاق المؤقتة.
إن الفكر العلمي يمنعنا من تكوين رأي حول قضايا لا نفهمها . وحول أسئلة لا نحسن صياغتها بوضوح إذ ينبغي قبل كل شيء . أن نعرف جيدا كيف نطرح المشاكل . ومهما قيل داخل الحياة العلمية فان المشاكل لا تطرح تلقائيا .
إن معنى المشكلة بالضبط هو ما يمنح العلامة الدالة على التفكير العلمي الصحيح . وبالنسبة للفكر العلمي تعتبر كل معرفة جوابا عن سؤال . وان لم يكن ثمة سؤال . فمن غير الممكن قيام أية معرفة علمية . لا شيء يحدت تلقائيا . لا شيئ يعطى كل شيئ يبنى .

غاستون باشلار

إشكالية النص:
• ما طبيعة العلاقة القائمة بين العلم و الراي؟
• كيف يمكن اعتبار الراي عائق امام الوصول الى الحقيقة العلمية ؟
• باي معنى يمكن القول ان الراي دائما على خطا؟

أطروحة النص:
الراي عائق امام تكون المعرفة العلمية فهو لا يفكر . ولذلك لابد من هدمه واستبعاده و تجاوزه

تحليل النص:
يعتبر الراي حسب باشلار اول عائق ابستيمولوجي يحول دون الوصول الى معرفة علمية وذلك لتعارضه مع العلم .هكذا اعتبر صاحب النص بان الراي دائما على خطا مادام غير قادر على التبرير النظري العلمي .و ما دام انه مرتبط ب الحاجات و المنافع المباشرة و يعتمد على التلقائية و العفوية في تناوله للامور .
و هذا ما جعل باشلار يتحدت عن قطيعة ابستمولوجية بين الراي و الحقيقة العلمية اد تبنى معارف الفكر العلمي بناءا نظريا و عقليا .كما تخضع للمناهج العقلية و وسائل علمية تمنحه طبيعة خاصة تجعلها تختلف بشكل جدري عن الاراء العامية السائدة في المجتمع و من خلال ذلك يرى باشلار ان الفكر العلمي لا يتناول سوى القضايا التي يستطيع البرهنة عليها كما انه لا يطرح سوى الاسئلة التي يمكنه الاجابة عنها . وهذا ما يجعل العلمية مبنية و مؤسسة على قواعد العقل العلمي في حين يسمح ان الراي مبني على الاعتقادات الرائجة لدى جمهور الناس و هذه الاعتقادات تترجم حاجاتهم الى معارف و حقائق تخدم حياتهم لكونها قائمة على المنفعة يتم التصديق بها لكنها لا تكفي لبناء معرفة حقيقية و مؤسسة و متماسكة لهذا فالعلم حسب باشلار مطالب بالتحرر من اخطائه و التخلص من الانطباعات و الاعتقادات و احدات قطيعة معها. فتاريخ العلم هو تاريخ اخطاء و هذه الاخطاء يتم تصحيحها و تجاوزها .
و من خلال ما سبق يمكن القول حسب باشلار يجب تخطي الراي و العمل على هدمه حتى لا يشكل عائقا امام بلوغ معرفة علمية صحيحة.

*المناقشة
في هذا الصدد نجد ديكارت يرفض تأسيس الحقيقة على الحواس لأن الحواس في نظره تخدعنا و تقدم لنا حقائق ظنية ينبغي تلافيها رغم أنه لا ينكر وجود العالم الحسي إلا أنه لا يعتبره منطلقا مضمونا لاكتشاف الحقيقة ، لأنها في نظره من شأن العقل وحده وهو ما يقبله العقل تلقائيا دونما حاجة إلى برهان فالحقيقة في الأصل ليست واقعا بل أفكارا في العقل ولما كانت الحدود بين الصادق والكاذب من الأفكار ليست بينة منذ البداية فإن الطريق إلى الحقيقة في نظر ديكارت هو الشك المنهجي ، والشك لا يتطلب خروج العقل من ذاته إلى العالم الخارجي بل يشترط فقط العودة إلى الذات لإعادة النظر -مسح الطاولة- في كل ما لديه من أفكار بواسطة الشك المنهجي .و عملية الشك تنتهي إلى أفكار لا تقبل الشك ألا وهي الأفكار البسيطة الفطرية في العقل ( البديهيات : الهوية عدم التناقض الثالث المرفوع ..) وهي أساس اليقين فليس تمة حقيقة إلا إذا قامت على هذه المبادئ والتي تدرك بواسطة الحدس العقلي ، وانطلاقا منها يستنبط العقل بواسطة الاستدلال كل الحقائق المركبة والممكنة يظهر أن العقل هو مبدأ ومنتهى الحقيقة . لكن ما علاقة الحقائق المدركة بالعقل بالواقع الموضوعي ؟ أمام معقولية الحقيقة (الخاصية الفكرية و المتمثلة في البداهة و الوضوح العقليين ) فإن مطابقتها للواقع يدفع إلى طرح السؤال أي واقع تكون الحقيقة مطابقة له ؟ أهو المشكوك فيه (المادي) أم الخفي و كيف يطابق الفكر واقعا خفيا ؟ وكيف يمكن التحقق من هذه المطابقة ؟
يرى ديكارت انطلاقا من فكرة الضمان الإلهي أنها علاقة تطابق فما دام العقل بفطريته والواقع بخصائصه وقوانينه الموضوعية يصدران معا عن أصل واحد (هو الله ) فإن وحدة مصدرهما هي ضامن تطابقهما وبذلك اعتقد ديكارت أنه قد حصن الحقيقة داخل قلعة اليقين التام (العقل) و لم يعد هناك مجال للشك ما دام قد قطع الطريق نهائيا عن الحواس.و لكن هل تكون الحقيقة عقلية بحتة و كيف يمكن للعقل أن يدرك حقيقة الواقع دون الاتصال به مباشرة ، إنه جانب غير معقول في عقلانية ديكارت سيحاول كانط معالجته
لكن كانط سيعتبر أن الحقيقة ليست لا ذاتية ولا موضوعية وليست معطاة أو جاهزة خارج الفكر والواقع ولا داخله بل إنها منتوج (بناء) إنها حاصل تفاعل الفكر والواقع , يبنيهما العقل انطلاقا من معطيات التجربة الحسية مادة المعرفة التي يضفي عليها الفهم الصور والأشكال .فالحقيقة تستلزم الـــمادة والصورة ، الواقع والفكر معا . وعلى هذا المضي أضحت الحقيقة متعددة ونسبية وغير معطاة بل لم تعد مطابقة الفكر للواقع بل انتظام معطيات الواقع في أطر أو مقولات العقل .
أما هايدجر فيذهب إلى أن الحقيقة تتخذ طعما آخر ومفهوما جديدا إنها في نظره توجد في الوجود ما دام هذا الوجود لا يتمكن من التعبير عن ذاته و الكشف عن حقيقته فإنه يحتاج إلى من يقوم بذلك والإنسان هو الكائن الوحيد الذي تتجلى فيه حقيقة الوجود ، لا لأنه يفكر وإنما لأنه ينطق و يتكلم ويعبر . فالإنسان في نظره نور الحقيقة في ظلمات الكينونة ، فالحقيقة ليست فكرا ينضاف إلى الوجود من الخارج كما ادعى ديكارت و كانط، و إنما هي توجد في صميم الوجود نفسه و ليس الإنسان سوى لسان حال الوجود أو كلمة الوجود المنطوقة ، الأمر الذي يدل على أن الحقيقة هي فكر يطابق لغة معينة تعبر عن وجود معين أي كشف للكائن وحريته، أي استعداد الفكر للانفتاح على الكائن المنكشف له ، و استقباله إذا ما تحقق التوافق و الانسجام.


المحور الثاني:معايير الحقيقة

إشكالية المحور:
* ما معيار الحقيقة ؟
* على ماذا يمكن ان تتاسس الحقيقة؟
* ما معيار صدقها ؟

الاشتغال على نص رونيه ديكارت(ص111)

الحدس و الاستنباط
سنقوم هنا بتعداد جميع الأفعال العقلية التي نتمكن بواسطتها من الوصول إلى حقيقة الأشياء دون خشية من الوقوع في الخطأ .وهما اثنان فقط : الحدس و الاستنباط.
لا اقصد بالحدس الشهادة المتحولة للحواس أو الحكم الخادع للمخيلة التي تركب موضوعها بشكل سيء . بل اقصد بذلك التصور الصادر عن دهن خالص و يقظ .وهذا التصور هو من البساطة و التميز بحيت لا يبقى معه أدنى فيما ندكره .أو بعبارة مماثلة هو التصور الصارم لذهن خالص و يقظ . يصدر عن نور العقل وحده. وهو لبساطته يكون خالصا أكثر من الاستنباط ذاته (...)هكذا يمكن لكل واحد أن يبصر بالحدس انه موجود . وانه يفكر . وان المثلت يعرف بثلاثة أضلاع فقط . والدائرة تعرف بمساحة واحدة .وأشياء من هذا القبيل . هي أكثر عددا مما يعتقد غالبية الناس . لكونهم يتأففون من توجيه ذهنهم نحو الأمور البسيطة جدا(...)
لقد تمكنا سلفا من التساءل . لماذا أضفنا إلى الحدس نمطا آخر للمعرفة يتم عن طريق عملية الاستنباط . ونقصد بها كل ما يتم استنتاجه بالضرورة من أشياء أخرى . معلومة من قبل بنوع من اليقين . رغم كونها غير بديهية .وإنما فقط لكونها مستنبطة انطلاقا من مبادئ صادقة و معلومة بواسطة حركة متصلة لا تنفصل لفكر حاصل على حدس واضح بكل شيء . وبهذه الكيفية نعلم أن آخر حلقة من السلسلة الطويلة ترتبط بالحلقة الأولى.وان كنا لا نحيط دفعة واحدة بجميع الحلقات الوسطى التي عليها يتوقف هذا الرابط .ذلك أننا قطعنا تلك المراحل بالتتابع و إننا نذكر . من الحلقة الأولى إلى الحلقة الأخيرة . أن كل واحدة ترتبط بالأقرب إليها . وإذن فنحن نميز هنا الحدس عن الاستنباط اليقيني . من حيت إننا نرى في هذا الأخير حركة أو تتابعا . في حين نرى في الحدسغير ذلك . ففي الاستنباط لا يكون حضور البداهة ضروريا . كما هو الشأن في الحدس . بل المهم أن يتلقى . بمعنى ما. يقينه من الذاكرة . ومن هنا ينتج بخصوص موضوع القضايا التي هي النتيجة المباشرة للمبادئ الأولى وتبعا لاختلاف كيفية النظر إليها .القول إننا نعرفها حينا بالحدس و حينا بالاستنباط.

إشكالية النص:


أطروحة النص:
ادراك الحقيقة يتم بواسطة الحدس اولا ثم الاستنباط ثانيا . فالحدس و الاستنباط هما فعلان لفحص الحقائق و تمييزها عن الاخطاء . بل هما اساسا المنهج المؤدي الى الحقيقة .

تحليل النص:
لا يعترف ديكارت بقيمة المعرفة الحسية في بلوغ الحقيقة لان الحواس في نظره تخدع الانسان و تنتج معرفة ظنية غير يقينية لا يمكن ان نتق فيها بل الطريق الاساسي لبلوغ الحقيقة دون الوقوع في الخطا يكمن في العقل وحده عبر الحدس و الاستنباط باعتبارهما الفاصل بين ما هو ظني و يقيني و اساسا المنهج المؤدي الى الحقيقة فالحدس ادراك عقلي بديهي و فطري بسيط بينما الاستنباط ادراك غير مباشر للحقيقة و من خلاله يتم استخلاص حقائق جديدة من الحقائق البديهية الاولية على نحو منطقي صارم و لذلك فالحقائق التي يتواصل اليها عن طريق الاستنباط لا تقل اهمية و يقينية من الحقائق الحدسية الاولية ما دامت صادرة عنها بواسطة حركة فكرية مترابطة تقضي الى نتائج .
هكذا فالحدس و الاستنباط هو اساس المنهج المؤدي الى الحقيقة و بذلك فمعيار الحقيقة يتحدد اولا في البداهة المرتبطة بالحدس اذ ان كل فكرة بديهية فهي فكرة حقيقية تدرك بواسطة الحدس العقلي الخالص


الاشتغال على نص باروخ اسبنوزا (ص112)


الحقيقة معيار ذاتها
إن من لديه فكرة صحيحة .يعلم في نفس الوقت أن لديه فكرة صحيحة .ولا يمكنه أن يشك في صدق معرفته .إذ لا يجهل من لديه فكرة صحيحة أن الفكرة الصحيحة تنطوي على أقصى قدر من اليقين .فان تكون لديك معرفة صحيحة لا يعني شيئا آخر غير أن معرفتك للشيء هي معرفة كاملة أو أنها على أحسن ما يرام .والحق انه ليس في وسع احد أن يشك في ذلك .اللهم إلا إذا كان يعتقد أن الفكرة شيء صامت كالصورة في إطار وليست ضربا من ضروب التفكير اعني ليست فعل الفهم ذاته .واني لأسال:من ذا الذي يمكنه أن يعلم انه يفهم شيئا ما إن لم يسبق له أن فهم هذا الشيء .أي:من ذا الذي يمكنه أن يعلم أنه متيقن من شييء ما إن لم يسبق له أن تيقن من هذا الشيء .ثم ما هو الشيء الذي يمكنه أن يكون أشد وضوحا وبداهة من الفكرة الصحيحة حتى يكون معيارا للحقيقة فكما أن بانكشاف النور ينقشع الظلام فالحقيقة أيضا إنما هي معيار ذاتها و معيار للخطأ

وهكذا يبدوا لي أنني أجبت عن الأسئلة الآتية:إذا كانت الفكرة الصحيحة تختلف عن الباطلة من جهة كونها تتفق مع الموضوع الذي تمثله ليس إلا .فالفكرة الصحيحة لا تحتوي إذن على واقعية أو كمال أكثر من الفكرة الباطلة (باعتبار أن ما يميز بين الفكرتين هو العلامة الخارجية لا غير ) و بالتالي فالإنسان الذي يملك أفكارا صحيحة لا يميزه شيء عن الإنسان الذي لا يملك سوى أفكار باطلة ثم من أين للناس بهذه الأفكار الباطلة وأخيرا كيف يمكن أن نعلم علم اليقين أن لدينا أفكارا تتفق مع موضوعاتها لقد سبق أن أجبت كما قلت عن هذه الأسئلة (...)
ومن هنا يتجلى أيضا الاختلاف الموجود بين الإنسان الذي يملك غير أفكار باطلة .أما السؤال الأخير .وهو: من أين للإنسان أن يعلم أن لديه فكرة موافقة لموضوعها فها أنا قد بينت بما فيه الكفاية و زيادة على الكفاية .أن ذلك ينتج فحسب عن كونه يملك فكرة موافقة لموضوعها .أي عن كون الحقيقة إنما هي معيار ذاتها .

إشكالية النص :

أطروحة النص:
الحقيقة معيار ذاتها و معيار الخطا .فهي مثل النور . لا تحتاج الى من يكشفها او يؤ كدها . بل هي التي تكشف و تضيء جميع الافكار .

تحليل النص:
يرى باروخ سبينوزا من داخل التيار العقلاني أنه هناك تلازم حتمي بين الفكرة الصحيحة والاعتقاد بصدقيتها الى درجة اليقين ، وهذا بفعل حيوية التفكير وملكة الفهم ، وبالتالي استحالة إقرار سمة اليقيني على الأفكار الخاطئة ، خصوصا بين الفرد وذاته ، فالفكرة الصادقة لها الوضوح ما يمنع عنها كل مغالطة لذات .
وهذا ما يجعل الحقيقة تستلهم معياريتها الخاصة من ذاتها ، وهذا شرط ضروري حتى لا تصبح في مستوى واحد مع الأفكار الخاطئة اذا ما كان التأسيس للقيمة من خلال المطابقة مع الواقع الخارجي . و من خلال ذلك يعتبر صاحب النص ان الحقيقة معيار ذاتها لكونها تقوم على البداهة و الوضوح و يعتبرها اسبينوزا مثل النور الذي به يعرف الظلام وهي بالتالي لا تحتاج الى من يكشفها او يؤكدها بل تفرض ذاتها بوضوحها التام .انها تشير الى نفسها كما تشير ايضا الى الباطل من خلال مدى احترام الفكر لمبادئه و معاييره

*المناقشة
يرى ديكارت أننا لا نخطئ إلا حينما نحكم على شيء لا تتوفر لدينا معرفة دقيقة عنه ويعتبر أن الحقيقة بسيطة ومتجانسة خالصة وبالتالي متميزة وواضحة بذاتها . فالحقيقي بديهي بالنسبة للعقل ولا يحتاج إلى دليل ومتميز عما ليس حقيقيا ، إنه قائم بذاته كالنور يعرف بذاته دونما حاجة إلى سند كما قال اسبينوزا ، واللا حقيقي كالظلام يوجد خارج النور .فالفكرة الصحيحة (الكل أكبر من الجزء) صادقة دوما ونقيضها خاطئ دوما .
في حين نجد هيجل الذي بين عن طريق التحليل الجدلي أن كل شيء يحمل في جوفه ضده ويوجد بفضله و ينعدم بانعدامه ، ومن هذا المنظور الجدلي فالخطأ هو الضد الجدلي للحقيقة أي أساسها و مكونها.
أما باشلار فيعتبر أن الحقيقة العلمية خطأ تم تصحيحه وأن كل معرفة علمية تحمل في ذاتها عوائق ابستمولوجية تؤدي إلى الخطأ وأول هذه العوائق الظن أو بادئ الرأي وهذا يعني أن الحقيقة لا تولد دفعة واحدة فكل الاجتهادات الإنسانية الأولى عبارة عن خطأ واكتشاف الخطأ وتجاوزه هو الخطوة الأولى نحو الحقيقة.
هكذا لم يعد ممكنا في المنظور المعاصر تصور الخطاب العلمي حاملا لحقائق صافية مطلقة يقول إدجار موران الذي يثبت أن فكرة الحقيقة هي المنبع الأكبر للخطأ. والخطأ الأساسي يقوم في التملك الوحيد لجانب الحقيقة. إن النظريات العلمية مثلها مثل جبل الجليد فيها جزء ضخم منغمر ليس علميا و لكنه ضروري للتطور العلمي.
وعلى النقيض من كل الأطاريح السابقة فان نيتشه يرى أن الحقائق مجرد أوهام نسينا أنها أوهام وذلك بسبب نسيان منشأ اللغة وعملها لأن اللغة ما هي إلا استعارات وتشبيهات زينت بالصورة الشعرية والبلاغية مما يجعل من الصعب التوصل إلى الحقائق بواسطة الكلمات أو إلى تعبير مطابق للواقع و للكيانات الأصلية للأشياء بالإضافة إلى نسيان الرغبات والأهواء والغرائز التي تحول دون السلوك الإنساني وتدفعه إلى الكذب والأخطاء ، بدل الكشف والإظهار وبذلك يصبح الطريق إلى الحقيقة ليس هو العقل أو اللغة بل النسيان و اللاشعور.


المحور الثالث :الحقيقة بوصفها قيمة

إشكالية المحور :
لماذا نرغب في الحقيقة هل لغاية في ذاتها ام مما يترتب عنها من منفعة و مصلحة

الاشتغال على نص مارتن هايدغر (ص113)
الحقيقة و التيه
يكون الإنسان في انغلاقه منصرفا إلى ما هو أكثر رواجا في الكائن . ولكن حيت انه متخارج سلفا. فهو لا ينغلق إلا بأن يتخذ الكائن بما هو كذلك مقياسا .إلا أن البشرية في اتخاذها
للمقياس تكون منصرفة عن السر ذلك الانصراف المنغلق إلى ما هو رائج . وهذا الانصراف المتخارج عن السر متلازمان . إنهما الشيء ذاته و نفسه . إلا أن ذلك الانصراف _إلى وعن_يستجيب لتقلب خاص في الكينونة بين هذا و ذاك . حيت أن الابتعاد المضطرب للإنسان عن السر نحو ما هو رائج. و اندفاعه من أمر رائج إلى الأخر دون الالتفات إلى السر . هو التيهان.
الإنسان يتيه . إن الإنسان لا يسير إلى التيه . بل انه يسير دائما فقط في التيه. لأنه.في وجوده.المتخارج . منغلق و بذلك يقوم سلفا في التيه . إن التيه الذي يسير الإنسان عبره ليس شيئا يمتد فقط إن جاز التعبير بمحاذاة الإنسان مثل حفرة يقع فيها أحيانا . بل إن التيه ينتمي إلى البنية الداخلية للكينونة التي يلجها الإنسان التاريخي . إن التيه هو ميدان ذلك التقلب الذي ينسى فيه الوجود المتخارج المنغلق ذاته و يخطئ في تقديرها دائما من جديد بمرونة . في كشف هذا الكائن المفرد أو ذاك يسود اختفاء الكائن المختفي في كليته. بذلك يصبح هذا الكشف باعتباره نسيانا للاختفاء تيها.
التيه هو الماهية المضادة الأساسية للماهية البدئية للحقيقة . و ينفتح التيه بصفته المجال المفتوح لكل ما هو مضاد للحقيقة الأساسية . و التيه هو الميدان المفتوح للغلط و أساسه. و ليس الغلط غلطة مفردة . بل مملكة (سيادة) تاريخ تلك التشابكات المتداخلة لكل كيفيات التيهان

إشكالية النص:
*ما معايير التمييز بين الحقيقة و اللاحقيقة
*ما الذي يجعل الانسان يتيه عن الفهم السليم للاشياء





أطروحة النص:
اللاحقيقة كتيه هي الماهية المضادة للماهية الاصلية للحقيقة .فاللاحقيقة لا تقوم خارج الحقيقة . بل تنتهي اليها . بحيت لا يمكن تحديد ماهية الحقيقة الا اذا اخذنا اللاحقيقة و التيه بعين الاعتبار .

تحليل النص:
إن الحقيقة المكتفية بذاتها ليس بوسعها تجاوز العوائق التي تحول دون تحققها ذلك أن الحقيقة كمجال تعانق الخطأ و الوهم ، بل إن الحقيقة في صميمها تستقر اللاحقيقة في دروب التيه .إن النظرة إلى الشيء تحول الشيء إلى مجرد مظهر ، والفكرة الميتافيزيقية للحقيقة تقتصرعلى إقامة علاقة حيوية أو تطابق مع الواهر الملاحظة ، لكنها بهذا تغفل الظاهرة الأصلية وهي ما سماها هايديجر " السر" ، ذلك أن الإنسان لا يستشعر بكينونته التائهة في سديم الأوهام أو المستمسك بالحقائق الزائفة ، لهذا كان الوعي بحالة التيهان هو أولى الخطوات نحو الحقيقة لأن هذه الإخيرة هي الفعل الديناميكي الذي يجعل الأشياء تنبثق على ضوء يقظة فكرنا ليفهم الوجود ، كما أن الحقيقة هي كشف الحجاب الذي يخرج الوجود من النسيان ، ولا أحد يمتلك هذه الحقيقة وإن كنا نسير عاى ضوئها .
من هنا تتبدى أهمية الحرية كقدرة بفضلها ننفتح عن الأشياء ويكشف لنل الوجود ، والوصول للأشياء ليس ممكنا إلا لأننا نملك ملكة الكشف وهي الحقيقة التي تعصمنا التيه .

الاشتغال على نص اريك فايل (ص114)

الحقيقة و العنف
ليست الحقيقة هي مشكلة الفلسفة . بل و ليست حتى مشكلة أمام الفلسفة :فما سميناه بالوعي الصحيح إنما يعني بالضبط أن كل سؤال . يخص إمكانية الفلسفة .و أن كل تأمل "منهجي" . بخصوص الخطاب في شموليته . هما . في آن معا .سطحيان و لا معنى لهما على وجه الدقة. إن آخر الحقيقة ليس هو الخطأ. وإنما هو العنف . ورفض الحقيقة والمعنى و التماسك . ومن ثم اختيار الفعل السالب أو اللغة المفككة و الخطاب التقني الذي يقدم الخدمة دون طرح السؤال لخدمة ماذا . و لزوم الصمت . وهو تعبير عن الشعور الشخصي الذي يريد أن يكون شخصيا(...)
إن الذات التي يصدر عنها الخطاب أو فاعل الخطاب هو الخطاب نفسه . وليس موضوعه شيئا آخر سوى ذاته كذلك . أما "مشكل الحقيقة " .إذا لم يفهم بالمعنى العلمي و لكن بالمعنى الفلسفي . فهو ليس تطابق الفكر مع الواقع و إنما تطابق الإنسان مع الفكر . أي مع الخطاب المتماسك . سيبدوهذا التعبير فارغا و متناقضا - فقط - طالما بقينا ضمن الخطاب التقليدي . الخطاب الذي يزعم التفوق على الآخر في الخطاب . أي على الوجود لا ينكشف إلا في الخطاب . و أن الخطاب لا يخرج أبدا عن ذاته (...)
صحيح أن الفلسفة كلام صادر عن فرد مشخصن . لكنه فرد مشخصن قرر أن يفهم . في وضعية ملموسة . لا فقط وضعيته الخاصة و لكن أن يفهم كذلك فهمه لتلك الوضعية . فأنا الذي اعرف أني لست حرا في هذا العالم . و أنه عالم العنف و الشقاء والجوع والتنكيل و الموت العنيف . لكني أنا كذلك من يريد أن يفكر في هذا العالم تبعا للمعنى الذي يمتلكه . ومن تم أريد تحقيق معنى العالم بواسطة الخطاب و العقل و العمل المعقول.

إشكالية النص :
* ما الذي يشكل تهديد للحقيقة
* ما الذي يمكن اعتباره نقيظ الحقيقة هل الخطا ام العنف
* اين تكمن قيمة الحقيقة

أطروحة النص:
ان ما يقابل الحقيقة و يشكل اخرها . ليس هو الخطا و انما هو العنف . لم يعد مشكل الحقيقة هو تطابق الفكر مع الواقع و انما تطابق الانسان مع الفكر.

تحليل النص :

إذا كان كل خطاب يدعي تضمن الحقيقة أو يقاربها ، وإذا كانت الفلسفة كمعرفة اتخذت من الحقيقة غايتها وأقصى مطالبها فإن غيابها كقيمة عليا ضرورية فإن نتيجته لا تكون هي الخطأ ، بل عاقبة هذا الغياب هو العنف أي الخصم اللذود للمعنى و للإتساق المنطقي والحجاجي . يكون أثر العنف على جهتين : جهة سلبية الفعل و اللغة، ثم جهة الرؤية السطحية والقاصرة على طرح الأسئلة الكاشفة للجوانب المعتمة والمغيبة .
كما أنه لا يمكن الفصل بين الخطاب ومنتجه ، لأنه ترجمة لذاتية المنتج وبهذا تنتفي الدعوة الكلاسيكية التي مفادها : مطابقة الفكر للواقع ، لأن الأحق بهذه المطابقة هو الإنسان مع فكره أي مع التعقل .


المناقشة
موقف كانط :
إن الميول أو المصالح أو السياقات أو الظروف لا أهمية لها في إعتبار التصور الأخلاقي المطلق الذي يحدد به كانط مفهوم الواجب ، فالقول الحقيقة والتمسك بها واجب يتعين التاسيس له وإقامته على عقد قانوني مثين ، من هنا يصبغ كانط فهمه للحقيقة بطابع أخلاقي يتشكل في أبعاد مطلقة يجب الالتزام بها ، لأن القوانين المشرعة بناء على نصوص ملزمة و الواجب القانوني يستند في عمقه على الواجب الأخلاقي الذي يرتبط بالإرادة و الإلتزام .
فالفعل/السلوك نابع من كونه غاية في ذاته بغض النظر عن النتائج ، ووسيلة لا تخضع للمزايدات والظروف . فكانط يربط بين الحقيقة و أبعاد عملية وسلوكية دون أن يكتفي باستثمارها المصطلحي فقط في مسار اشتغاله المعرفي ، ويحيل على السؤال الذي ينبغي أن تسترد به كل مبادرة سلوك (ماذا لو فعل الناس جميعهم هذا السلوك؟) .من هنا يظهر البعد الغائي و الوظيفي الذ يتناول منه كانط مفهوم الحقيقة ، وكذا باعتبارها ارتباطا باليومي و القانوني من أجل تحقيق السلام الدائم .
موقف نيتشه :
في مقابل هذا الإتجاه يؤسس فريديرك نيتشه اتجاها جذريا للحقيقة ومتوخيا البحث عن غايتها و أصلها ، إن الحقيقة كما هي ليست أكثرمن أوهام ثبتت صحتها في معركة الصراع.
إن قيمة الحفيقة يجب أن تكون مبنية على الغرائز وتثوير لها وليس على العقل كما أسس لها سقراط وأفلاطون ، الذين أحدثا طلاقا بين الحياة والفكر ، لفد أسسا لحقيقة في معناها الضيق
تنشد ضد البقاء و السلم و التعايش مع الآخرين ، في شكل استيعارات وتشبيهات وتجميلات شعرية بلاغية ، صارت إلزاما على المجتمع .
في تصور نيتسه مصدر الحقيقة هو ذلك العود ال أبدي للعصر الهيليني التراجيدي ، حيث الإقبال على الحياة ب آلامها و آمالها ، وحيث تسود الطقوس الديونيزوسية ملغية الوجه الأبولوني للحياة ، إنها تأسس للأنسان الأعلى ، ورغبة في التفوق و إرادة القوة ...
موقف وليام جيمس :
فلسفته كانت ثورة على المطلق والتأملي و المجرد . فقيمة الحقيقة هي قدرتها على تحقيق نتائج و تأثيرات في الواقع ، و بالنسبة لجيمس قد تكون تلك نتائج مباشرة كما هو في الواقع المادي ، وقد تكون غير مباشرة بمعنى غير فعالة بشكل مباشركحديث وليام جيمس عن تأثير الإيمان بالله في الفرد بحيث ينحت داخله مجموعة من القيم التي باكتسابها تسود قيم من قبيل الخير و الفضيلة .
موقف كيركيكارد :
الحقيقة لها قيمة أخلاقية إنها فضيلة على الطريقة السقراطية قبل أن تكون مجرد معرفة ، فهي لا تنكشف في العقل ولا تدرك في الاستدلال وإنما تولد في الحياة وتعاش بالمعاناة .
الحقيقة ليست شيء ثابت إنها حوار و اختلاف وهي ذاتية لأنها لا تتكرر في كل واحد منا ، إنها أخلاق وفضيلة وليست قضية معرفية وغاية مذهبية بعيدة عن شروط ووجود الإنسان .

باروخ سبينوزا
ولد سبينورزا في عام 1632م في أمستردام، هولندا، عن عائلة برتغالية من أصل يهودي تنتمي إلى طائفة المارنيين. كان والده تاجرا ناجحا ولكنه متزمت للدين اليهودي، فكانت تربية باروخ أورثودوكسية، ولكن طبيعته الناقدة والمتعطّشة للمعرفة وضعته في صراع مع المجتمع اليهودي. درس العبرية والتلمود في يشيبا (مدرسة يهودية) من 1639 حتى 1650م. في آخر دراسته كتب تعليقا على التلمود. وفي صيف 1656 نُبذ سبينوزا من أهله ومن الجالية اليهودية في أمستردام بسبب إدّعائه أن الله يكمن في الطبيعة والكون، وأن النصوص الدينية هي عبارة عن استعارات ومجازات غايتها أن تعرّف بطبيعة اللهّ. بعد ذلك بوقت قصير حاول أحد المتعصبين للدين طعنه. من 1656 حتى 1660 اِشتغل كنظّارتي لكسب قوته. ثم من 1660 حتى 1663 اسّس حلقة فكر من أصدقاء له وكتب نصوصه الأولى. من 1663 حتى 1670 أقام في بوسبرج وثم بعد نشر كتابه رسالة في اللاهوت والسياسة سنة 1670 ذهب ليستقرّ في لاهاي حيث اِشتغل كمستشار سرّي لجون دو ويت. في سنة 1676 تلقّى زيارة من الفيلسوف الألماني "لايبنيتز". توفّي سبينوزا 1677 في 21 أبريل.


1. باسكال، بليز "Blaise Pascal"؛ (19 يونيو 1623 - 19 أغسطس 1662)، فيزيائي ورياضي وفيلسوف فرنسي اشتهر بتجاربه على السوائل في مجال الفيزياء، وبأعماله الخاصة بنظرية الاحتمالات في الرياضيات هو من اخترع الآلة الحاسبة. استطاع باسكال أن يسهم في إيجاد أسلوب جديد في النثر الفرنسي بمجموعته الرسائل الريفيّة.
2. أدَّت أعمال باسكال المهمة في مجال ضغط السوائل إلى إيجاد المبدأ المسمى قانون باسكال، الذي ظهر خلال الخمسينيات من القرن السابع عشر الميلادي. وينص هذا المبدأ على أن السوائل الموجودة في الأوعية تنقل ضغوطًا متساوية في كافة الجهات، كما يوضح العمليات التي تقوم بها ضاغطات الهواء، والمضخات الفراغية، والرافعات الهيدروليكية، ورافعات السيارات، والمضاغط. ساعدت تجارب باسكال على إثبات أن للهواء وزناً، وأن ضغط الهواء يمكن أن ينتج فراغًا، وبذلك أزال شكوك العلماء في ذلك الوقت في إمكان وجود الفراغ.
3. وخلال الخمسينيات من القرن السابع عشر الميلادي قدم باسكال، وعالم الرياضيات الفرنسي بيير دي فيرمات نظرية الاحتمالات، وناقشا بعض تطبيقاتها. وصمم باسكال عام 1654م تنظيمًا ثلاثيًا من الأرقام يكون فيه كل رقم مساويًا لمجموع الرقمين المجاورين له من جهة اليمين، وعلى جانبه الأيسر في الصف الذي يكون أعلاه مباشرة. ويمكن استخدام هذا التنظيم الذي سمِّي مثلث باسكال في حساب الاحتمالات. انظر: التباديل والتوافيق. واخترع باسكال أيضًا آلة حاسبة تؤدي عمليات الجمع والضرب
a. يعدّ غاستون باشلار (1884 – 1962) واحداً من أهم الفلاسفة الفرنسيين ، وهناك من يقول أنه أعظم فيلسوف ظاهري ، وربما أكثرهم عصرية أيضاً . فقد كرّس جزءاً كبيراً من حياته وعمله لفلسفة العلوم ، وقدّمَ أفكاراً متميزة في مجال الابستمولوجيا حيث تمثل مفاهيمه في العقبة المعرفية والقطيعة المعرفية والجدلية المعرفية والتاريخ التراجعي ، مساهمات لا يمكن تجاوزها بل تركت آثارها واضحة في فلسفة معاصريه ومن جاء بعده . ولعل أهم مؤلفاته في مجال فلسفة العلوم هي :
b. العقل العلمي الجديد / 1934
c. تكوين العقل العلمي / 1938
d. العقلانية والتطبيقية / 1948
e. المادية العقلانية / 953
رونيه ديكارت
رينيه ديكارت (31 مارس 1596 – 11 فبراير 1650)، فيلسوف، ورياضي، وفيزيائي فرنسي، يلقب بـ"أبو الفلسفة الحديثة"، وكثير من الأطروحات الفلسفية الغربية التي جاءت بعده، هي انعكاسات لأطروحاته، والتي ما زالت تدرس حتى اليوم، خصوصا كتاب (تأملات في الفلسفة الأولى-1641م) الذي ما زال يشكل النص القياسي لمعظم كليات الفلسفة. كما أن لديكارت تأثير واضح في علم الرياضيات، فقد اخترع نظاما رياضيا سمي باسمه وهو (نظام الإحداثيات الديكارتية)، الذي شكل النواة الأولى لـ(الهندسة التحليلية)، فكان بذلك من الشخصيات الرئيسية في تاريخ الثورة العلمية. وديكارت هو الشخصية الرئيسية لمذهب العقلانية في القرن17م، كما كان ضليعا في علم الرياضيات، فضلا عن الفلسفة، وأسهم إسهاما كبيرا في هذه العلوم، وديكارت هو صاحب المقولة الشهيرة:"أنا أفكر، إذن أنا موجود".

مارتن هايدغر
مارتن هيدغر (26 سبتمبر 1889 - 26 مايو 1976) فيلسوف ألماني، ولد جنوب ألمانيا، درس في جامعة فرايبورغ تحت إشراف إدموند هُسِّرل مؤسس الظاهريات، ثم أصبح أستاذا فيها عام 1928. وجه اهتمامه الفلسفي إلى مشكلات الوجود والتقنية والحرية والحقيقة وغيرها من المسائل. ومن أبرز مؤلفاته: الوجود والزمان (1927) ؛ دروب مُوصَدة (1950) ؛ ماالذي يُسَمَّى فكرا (1954) ؛ المفاهيم الأساسية في الميتافيزيقا (1961)؛ نداء الحقيقة ؛ في ماهية الحرية الإنسانية (1982) ؛ نيتشه (1983).
تميز هيدغر بتأثيره الكبير على المدارس الفلسفية في القرن العشرين، التي من أهمها: الوجودية، التأويليات، فلسفة النقض أو التفكيكية، ما بعد الحداثة. ومن أهم إنجازاته أنه أعاد توجيه الفلسفة الغربية بعيدا عن الأسئلة الميتافيزيقية واللاهوتية والأسئلة الإبستمولوجية، ليطرح عوضا عنها أسئلة نظرية الوجود (الانطولوجيا)، وهي أسئلة تتركز أساسا على معنى الكينونة (Dasein). ويتهمه كثير من الفلاسفة والمفكرين والمؤرخين بمعاداة السامية أو على الأقل يلومونه على انتمائه خلال فترة معينة للحزب النازي الألماني.
إريك فايل (1904-1972) فيلسوف ألماني درس الفلسفة في فرنسا وأخذ الجنسية الفرنسية. من أهم أعماله "منطق الفلسفة".



الحقيقة
الرأي و الحقيقة
ديكارت : يجب التخلص من الآراء لبناء الحقيقة
باسكال : القلب مصدر المبادىء و العقل مصدر القضايا
لايبنيز : الرأي القائم على الإحتمال يستحق اسم المعرفة
معيار الحقيقة
ديكارت + اسبينوزا + لايبنيز : – المذهب العقلاني – معيار الحقيقة هي مطابقة الفكر لمبادئه ( البداهة و الوضوح )
هيوم + جون لوك : - المذهب التجريبي – معيار الحقيقة هي مطابقة الفكر للواقع
كانط : -مذهب توفيقي – مطابقة الفكر للواقع و لمبادئه
قيمة الحقيقة
كانط : الحقيقة قيمة معرفية و أخلاقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
درس الحقيقة الثانية باك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» درس الحقيقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحركة التلاميذية  :: مستجدات التعليم :: الثانية باك علوم انسانية-
انتقل الى: